الثلاثاء، 1 فبراير 2011

موريتانيون يدعون لتأسيس مجموعات على لفيس بوك تمهبدا للإحتجاج يوم 17 ديسمبر الجاري

دعوة للمشاركة في يوم احتجاجي ( الخميس17 ـ 02 ـ 2011) هذا هو عنوان إحدى المجموعات التي تشكلت على النت للمطالبة بالكفاح من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية والمطالب المشروعة للسكان وهذا هو نص الإعلان:
يشهد عالمنا اليوم تحولات عميقة جدا، ومن بين تلك التحولات ما حدث قريبا منا في تونس وما يحدث الآن في مصر، وما قد يحدث في بلدان أخرى كاليمن أو الجزائر..

وهذه التحولات قد أثبتت ـ بما لا يدع مجالا للشك ـ بأن أساليب النضال التقليدية لم تعد تنفع في عالم اليوم. كما أثبتت بأن النخب التقليدية التي لا زالت تفكر بشكل تقليدي لم تعد لديها القدرة على إحداث تغيير إيجابي، وأنها لا فرق بينها وبين الأنظمة المستبدة، فهي لن تفهم شعوبها، إلا إذا شعرت بأن خطر الإطاحة بها وبقياداتها أصبح قاب قوسين أو أدنى.

وهذه التحولات أفرزت أساليب جديدة للنضال، تعتمد أساسا على الانترنت. كما أفرزت طبقة جديدة من المناضلين الجدد التي تتكون بالأساس من الشباب ومن المواطنين البسطاء الذين تولد لديهم شعور قوي وإيمان راسخ بأن حقوقهم إن لم يدافعوا عنها فلن يدافع عنها غيرهم، وإن لم يضحوا من أجلها فلن يضحي من أجلها غيرهم.

لم تعد الشعوب تقبل وسطاء يتحدثون باسمها، و"يناضلون" من أجلها، ويبيعونها في اللحظات الحاسمة للأنظمة الحاكمة بأبخس الأثمان.

ويتجلى ذلك الرفض في أن هذه الاحتجاجات الجديدة بلا قيادات، يمكن أن توقف احتجاجاتها إذا ما تمت مفاوضتها من طرف الأنظمة الحاكمة. فالكل قائد والكل مناضل بسيط.

فالطالب الذي يطمح إلى نظام تعليمي جيد هو قائد لتلك الاحتجاجات وهو في نفس الوقت مناضل عادي كغيره من المشاركين الآخرين، والمثقف الذي يحلم بوطن أفضل هو قائد ميداني لتلك الاحتجاجات وهو في نفس الوقت مناضل عادي كغيره من المشاركين، والعاطل عن العمل الذي يبحث عن وظيفة هو قائد لتلك الاحتجاجات وهو في نفس الوقت مجرد مناضل عادي، والعامل البسيط قائد ومناضل عادي، والمستهلك المتضرر من ارتفاع الأسعار قائد ومناضل عادي.

ولأنه من المستغرب أن يخرج العاطل عن العمل في تونس أو في مصر أو في الجزائر للمطالبة بحقه في وظيفة ولا يخرج العاطل عن العمل في موريتانيا رغم أن بلدنا أكثر ثروة وأقل سكانا و نسبة البطالة فيه أعلى من نسبتها في تلك الدول. ولأنه من المستغرب أن يخرج الطالب في تونس أو في مصر أو في الجزائر مطالبا بتعليم أفضل ولا يخرج الطالب الموريتاني الذي يتلقى تعليما أسوأ من تعليم كل تلك البلدان رغم أن بلده أكثر ثروة وأقل سكانا من كل تلك البلدان. ولأنه من المستغرب خروج الفقير في تلك البلدان وعدم خروجه للتظاهر في بلدنا رغم أننا أكثر فقرا من كل فقراء العالم. ولأن كل ذلك مستغربا فقد جاءت هذه الدعوة لتنظيم يوم احتجاج وهو بمثابة " صفارة إنذار" للنظام الحاكم، ستعقبه أياما تطرح فيها مطالب كل فئة أو شريحة كيوم للعاطل عن العمل ويوم للطالب ويوم للمستهلك ويوم للديمقراطية..

وفي هذا اليوم سترفع شعارات محددة لن يرفع غيرها، وهذه الشعارات سيترك تحديدها واختيارها للمشاركين وسيتم فرز الشعارات المختارة ثلاثة أيام قبل يوم للاحتجاج وذلك حتى يتم تعميمها على المحتجين في كل المدن والأحياء والمؤسسات. كما أن أمكنة الاحتجاج سيتم تحديدها قبل ثلاثة أيام من يوم الاحتجاج وذلك بعد أن تصلنا اقتراحاتكم في هذا المجال. والتي نرجو لها أن تشمل أكبر قدر ممكن من المدن والأحياء وأمام سفارات موريتانيا في الدول الأجنبية.

ولن نقبل ـ وهذا ما يلتزم به شباب 17 فبراير ـ أن يستغل هذا اليوم الاحتجاجي من طرف أي جهة سياسية أو إيديولوجية أو عرقية وإن كان الجميع مدعو للمشاركة بشرط أن يتخلى عن انتماءاته السياسية أو الإيديولوجية أو العرقية أو القبلية، ولن يرفع في ذلك اليوم إلا العلم الموريتاني أو الشعارات التي سيتم تحديدها لاحقا.

ولن نقبل في ذلك اليوم أي ممارسة للعنف مهما كان حجمها لأنه يجب علينا أن نثبت بأن احتجاجاتنا سلمية وحضرية وراقية، وأننا أكثر حرصا من السلطات على المرفق العام وعلى الممتلكات الشخصية للمواطنين.

وإننا نلفت انتباه كل من سينضم إلينا بأن حركتنا تعي خصوصية البلد وستتصرف على أساس تلك الخصوصية، وسترفض أي تصرف يمس أو يهدد الوحدة الوطنية. كما أننا نلفت الانتباه إلى أننا لا نسعى لإسقاط رئيس أو نظام، فالرئيس الموريتاني ليس كالرئيس التونسي و لا كالرئيس المصري فهو جديد على السلطة ولم يكمل ثلاث سنوات. إن ما نود إسقاطه فعلا ـ وسنستخدم أساليب فعالة لذلك ـ هو نظام وأسلوب الحكم المعتمد لدى هذا الرئيس ولدى كل الرؤساء الذين سبقوه والذي لم ـ ولن ـ يؤدي إلى تقدم موريتانيا.

1ـ إننا نريد ديمقراطية حقيقية تنعكس إيجابا وبشكل ميداني على حياة المواطنين.

2 ـ إننا نريد أن نشعر بأننا نعيش في وطن لا في قبيلة و لا في شريحة و لا في حلف سياسي.

3 ـ إننا نريد حربا حقيقية وجادة على الفساد تلفظ بعيدا كل المفسدين من الإدارة ومن الواجهة السياسية، ونريد شفافية في التعيينات وفي التوظيف وفي الصفقات.

4 ـ إننا نريد عدالة اجتماعية حقيقية مع التمييز الإيجابي لصالح المحرومين والمهمشين والعاطلين عن العمل.

5 ـ إننا نريد تعليما أفضل.

6 ـ إننا نريد محاربة جادة وحقيقية للفقر، ونريد مواجهة جادة للغلاء.

وللعمل من أجل تحقيق تلك المطالب فإننا ندعوكم لتأسيس صفحات على الفيس بوك خاصة بمدرستكم أو حيكم أو مدينتكم أو بجاليتكم للدعوة للمشاركة في إطلاق صفارة الإنذار يوم الخميس 17ـ 02 ـ 2011

وإننا ندعوكم لأن تروجوا لهذه الصفحة في كل مكان.

وإننا ندعوكم ـ نظرا لمحدودية مستخدمي الانترنت ـ أن تسحبوا هذا الإعلان وتوزعوه في الحي وفي المدرسة وفي الإدارة وفي الحافلة وفي الشارع وفي أي مكان ترونه مناسبا.

كما ندعوكم لشرح أهمية هذا اليوم داخل الأسر والمكاتب والمدارس والأسواق وفي كل تجمع سكاني.

شارك ولا تتردد.. فكفاك تفرجا .. كفاك سلبية.. كفاك عدم ثقة في النفس.

شارك ..وأطلق صفارة إنذار يوم الخميس 17 فبراير من أجل موريتانيا.





شباب 17 فبراير
حاول أن تقدم هذه الأفكار لأكبر قدر ممكن للشباب
زرنا على الصفحة:http://www.facebook.com/notes/chebab-fevrier/dwt-llmsharkt-fy-ywm-ahtjajy-alkhmys17-02-2011/132203306844720

ليست هناك تعليقات: